| 0 التعليقات ]

النقد هو النظر في قيمة الشيء وتقييمه، فالنقد المعرفي مثلاً هو النظر في إمكانية وشروط المعرفة وحدودها، وهو عمومًا عدم قبول القول أو الرأي قبل التمحيص، وينقسم إلى نوعين عامّين: نقد خارجي External وهو النظر في أصل الرأي، ونقد داخلي Internal وهو النظر في الرأي ذاته من حيث التركيب والمحتوَى. والنقد هو التعبير المكتوب أو المنطوق من متخصص يطلق عليه اسم ناقد عن سلبيات وإيجابيات أفعال أو إبداعات أو قرارات يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مختلف المجالات من وجهة نظر الناقد. كما يذكر مكامن القوة ومكامن الضعف فيها، وقد يقترح أحيانا الحلول. وقد يكون النقد في مجال الأدب، والسياسة، والسينما، والمسرح وفي مختلف المجالات الأخرى. *ويكيبيديا
في حياتنا اليومية نتجنّب توجيه النّقد لغيرنا ممن نقابلهم على هذه البسيطة، خشية أن نتسبّب في حرجهم أو ربّما وقوعنا في الحرج إذا لم يك نقدنا بنّاءًا هادفــًا مترتّبا عن ذلك تقطع أواصر الموّدة والأخوة بيننا.
فكيف لنقدنا أن يكون بنّاءًا ؟ كيف له أن يأتي بأقل قدرٍ من المشاعر السّلبية وآخر أكبر من النّتائج الإيجابية؟
[ 1 ] :: كن صادقــًا !
تحرّى الصّدق مع ذاتك وانظر أي هدفٍ تبغي من نقدك، أتودّ أن تحيطه بنتائج العمل سلبياتها وإيجابياتها وبذلك تمدّ يد العون وتدفعه لتحسين منتوجه؟ أم أنّك تنقده تلبية للـ " أنا " المتضخمة داخلك فلا تهبه إلا كؤوس يأسٍ وإحباط مرّة؟!..
[ 2 ] :: الفِعل لا الفاعل.
ركّز في نقدك على السّلوك الذي يستطيع الشّخص أن يغييره، فنقد الفعل الخطأ وحده لا يهين الفاعل، نقد الفعل الخطأ لتشخيصه وتسمية المسمّيات بأسما ئها الحقيقية ضروري لهدف الإصلاح المرجو، أما نقد الفاعل في شخصه فقد ينشئ جفاءً وجفافــًا في علاقات الودّ والمحبّة ونظل تحت نظريّة " مكانك سر!"
[ 3 ] تعمّق!
تحقّق من الحدث وظروفه وابحث عن أسباب الفعل ومعطياته وأحط بجوانب المشكل وأصوله : أين؟ متى ؟ كيف ؟ لماذا؟ من ؟ ...
[ 4 ] قدّر ..
تعاطف مع الآخر قبل انتقاده، بيّن ايجابيّاته وحسناته وأظهر مواطن قوته قبل الولوج في ذكر السّلوك المذموم ومحاولة علاجه متأسيّا برسول البشرية محمّد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم في المشهد الموالي إذ تفاءل بسيّدنا عبد الله ورسم عنه انطباعًا ايجابيًا في الأولى ثم تلاها بنصح له وارشاد!..
عن ابن عُمر - رضي الله عنهما - قال : كان الرجل في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا رأى الرؤيا قصها على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكنت غلاماً شاباً ، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر ، وإذا لها قرنان ، وإذا فيها أناس قد عرفتهم ، فجعلت أقول : " أعوذ بالله من النار " ، قال : فلقينا ملك آخر فقال لي : " كم ترع " . فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل " ، فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلاً.
فإن المرء يتأثر بما يصله من الحديث بحسب ترتيبه فإذا بدأت بداية سلبية، كان استقبال النفس للحديث التالي سلبياً حتى وإن لم يكن فيه خطأ أو إساءة ..
[ 5 ] حدّد!
تجنّب التعميم في نقدك، كن واضحًا محدّدا، ولتكن لك أدلّة على ما تقول وأمثلة محدّدة حدثت فعلًا!
[ 6 ] اخلق الجوّ المناسب.
تخيّر الوقت والمكان المناسبين لتحقيق هدفك من النّقد، فلا توجه كلامك علنـًا فـ"النّصيحة على رؤوس القوم فضيحة"، وتأكد من أن صاحبك الذي ستنقده مهيّأ نفسيّا لسماع ما ستقول، وليكن نقدك والسّلوك الخاطئ لا يزالُ حيّا في الذاكرة.
[ 7 ]
حدّد ما ستفعله بعد انتهائك من توجيه النقد لتحتفظ بعلاقاتٍ قويّة وروابط متينة مع من وجّهت إليه النقد.
[ 8 ] تواضع..
فـ "من تواضع للرحمن رفعه" وتجنّب اظهار تفوقك ببعد النّظر وكثرة المعرفة وقوة الجاه والسّلطة.
[ 9 ]
لا تلبس ثوب النّاقد في جميع علاقاتك اليومية حتّى لا يحسب الآخرون كل تصرّف أو بادرة منك على أنه نقدٌ.
[ 10 ] أصلح نيّتك.
وهي أهم النقاط وأبرزها، ولتسع أن تكون اجابتك "لله" ومنها يتفرّع لأنّي أخاف عليه وأحب له الخير وو..
والسّلام مسك الختام

0 التعليقات

إرسال تعليق