| 3 التعليقات ]

السّلَامُ علَيكُم ..

لَا شَيءَ بِتّ أمْلُكُه فَقدْ أدْرَكتُ أنّي أضْعفُ مِمّا أتَصَوّر بِكَثيرْ ..!
إلّا قُصَاصَاتٍ أفْكَارٍ أصْبَحتُ أستَيقِظُ كُلّ صَباحٍ أحمِلُها .. لأعُود آخِر اللّيلِ عَلى سَريرِي مُنهكَة والكَثيرُ مِنها يَحمِلُنِي..
وَيبدُو أنّي لَمْ أتغَيّر كَثيرًا .. لَازِلتُ أهوَى رَسمَ الصّورة وَعيشَ المَشهَدِ ثَانيّةً عَلى أورَاقً أجْعَلُنِي القُوة فِيهَا وَأُوارِي تَعبِي!

[ 1 ]

فِي حَدِيثٍ هَاتِفيّ، كَانتْ تُعاتِبُنِي ..
" إذا ما شْتَقتيلناش .. ما شتقْتِيش تشتاقي؟ ماكَانْشْ إحْسَاس؟.. رَمضانك كريم "
يَبدُو أنّ صَاحبَتي قَالتْهَا وَلم تَنتَبه!
لَكنْ سُؤالُها كَان عَمِيقًا .. هَزّنِي!

قَد يَبدُو ذَلك غَريبًا .. ألَم تَشتَق إلى الشّوق؟ هَل تَساءَلت يَومًا؟
أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِين آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ الله ..
أَلَم يأن ..!
:
رُوي في الإسرائيليات أن الله أوحى إلى داود - عليه السلام - :
يَا داوود
لو يعلم المدبرون عني انتظاري لهم ، ورفقي بهم ،
وشوقي إلى أن يتركوا معاصيهم لماتوا شوقاً إلي ،
ولتقطعت أوصالهم في محبتي ،
يا داود هذه إرادتي في المدبرين عني ،
فكيف وُدِّي للمقبلين علي !

فكيف وُدّي للمقبلين عليّ !

فكيف وُدّي للمقبلين علي !



[ 2 ]
فِي الهَاتِف أيضًا .. أخبَرنَا أنّ أحَد الأقْرِبَاء لَنَا قَدْ تُوُفِي ..
سَألتُه بِلهفَةٍ : لَيلَة أمس؟
لَا! قَبلهَا بيَوم ..
رُبمَا كَانَ سُؤالًا غبِيًا أو بَديهيًا وَرُبّما جَعل مَنْ حَولِي يَنظُرون باستغرَابٍ مُلِح .. الرّجل ماتْ وَالسّلام لِم تَبحثُ فِي التّفاصِيل؟..

أتَعرِفونَ يَا صَحبِي فِيمَ كُنت أفَكّر ..؟
لَم يُدرِكْ رَمَضَانَ .. بِلَيلَةٍ وَاحِدَةٍ
عَادِيّ جِدًا .. إنّا لله وَإنّا إليْهِ رَاجِعُون .. لِكُلّ أجَلٍ كِتابْ
هُو المَوتُ مَا مِنهُ مَلَاذٌ وَمهْرَبٌ
مَتَ حُطّ ذّا عَنْ نَعشِهِ ذَاكَ يَركَبُ
وَأحاوِل الهَربِ مِنْ نَفسِي ..
صَمتٌ ..
مَاذَا لَو كُنتُ مَكانَه الآن؟ لَا إلَه إلّا الله ..
ألَمْ أقُل لَكُم أوّل الحَديثِ أننا ضُعَفَاء ..
ضُعفَاء حَتى أنْ نَشكُرَ الله عَلى نِعمَةِ الحَيَاة، نِعمَةِ رَمَضَان ..

قال عبد القادر الجيلاني لغلامه :
" يا غلام !
لا يكن همُّك ما تأكل ، وما تشرب ،
وما تلبس ، وما تنكح ، وما تسكن ، وما تجمع ...
كُلُّ هذا همُّ النفسِ والطبع !
فأين هَمُّ القلب ؟
[ هَمُّكَ ما أهمّك .. ]
فليكن هَمُّك ربّك – عزّ و جل – و ماعنده .. "

[ 3 ]

إذّا كَانَ رَمَضَانُ "فَانُوسًا" وَ"لُعبَةً"
مُسَلسَلًا "تَافِشًا" أو حِصصًا سَخيفَةً
فوَالله العَظِيم .. مَا رُزِقنَا رَمَضَان وَلَا بَلغْنَاه

وَإذَا كَان المَوتَى مَا بَلَغُوه، وَمَا أدرَكُوه!
فَإنّ آلَافَ الأحيَاءِ مَعَنا مَيّتُون وَهُم حَولنَا يَغدُون وَيرُوحُون.
هُناكَ مَوتَى وَصَلتْهُم "SMS" تَهنِئَةٍ بِحُلولِ رَمَضَان

فَكَمَا هُناكَ أجسَادٌ لَم تَبلُغِ الشّهرَ ..
هُناكَ أيضًا قُلوبٌ لَمْ تُدرِكْه

[ 4 ]

قَدْ كَانَ لي قَلبٌ أعِيشُ بِه ثُمّ ضَاعَ مِنّي فِي تَقَلّبِه
رَبّـ فَارْدُدْهُ عَلَيّ فَقـدْ أعْيَـانِي فِي تَطَـلّبِه

قَالَ عَزَ وَجَلّ : مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ الله فَإنّ أجَلَ الله لَآتٍ
إنْ كُنتَ فِعلًا تَشتَاقُ لِقَاءَه فَذَا اليَقينُ مِنه
فَهلَا صَدَقت؟
فَهلَا صَدقتْ ؟
فَهلَا صَدقتْ؟

يَقُول السّكَنْدَرِي :
[ لَا يُخرِجُ الشّهْوَةَ مِنَ القَلبِ إلّا خَوفٌ مُزعِجْ أوْ شَوقٌ مُقلِق ]

أتُصَدّقُون مَضَتْ أربَعُ أيَامْ .. مِن "أيّـامٍ مَعدُودَات"!
يَبدُو أنّي أفهمُ مَا كتَبتْ وَهَذَا شَيءٌ جَيّد أمَامَ الدّهشَةِ التِي تَشُلُ رَأسِي وَتُخرِسُ فَاهِي!!
لَا يَهُمنّكم الإرهَاقُ فِي سَبيلِ التّغيير .. رَمَضَانْ فُرصَةٌ لِإصْلَاحِ قُلُوبِنا وتَشكِيل صُورةٍ أجمَل لِواقِعِنا..!
فَأخلِصُوا وَأخلِصُوا وَثَالِثَةً أخلِصُوا!
ثُمّ اعبُدوه حَقّ العِبَادَة، حَقّ عَظَمتِه، حَقّ نُورِه وجَلَالِه .. وَفِرّوا إليهِ!

...

أبِي لَمْ يَأتِ البَارِحَة لِيُطفِأ النُور وَيَقولَ لنَا تُصبِحنَ عَلى خَير لِأنّه مَريضْ
عَافَاكَ رَبّي يَا أعظَمَ أبٍ!
اجعَلُوا لَهُ مِنْ دُعاكُم وِردًا

3 التعليقات

زينب علي حبيب يقول... @ 14 أوت 2010 في 4:21 م

وفقكِ الله أخية

كلام مؤثر

مصطفى يقول... @ 15 أوت 2010 في 5:03 ص

عندما كنا في الصف الدراسي وكان أحدنا يتقاعس عن حل واجبه المنزلي ويكون الموقت آخر الأسبوع..

فيقوم معلموا يوم السبت بمضاعفة العقوبة..حيث كانت أمامنا عطلة الجمعة (فرصة يعني) ولم نستغلها !!

هكذا الحال -على ما أعتقد- بالنسبة لرمضان .. فرصة وجائتنا..فهل قمنا بإستغلالها كما يجبـ ؟؟!!

ـــــــــــ
ذكرني العنوان بصفحات أخرى..!!

مصطفى يقول... @ 17 أوت 2010 في 2:03 م

دعوة للمشاركة في موضوع عن القراءة:

http://honaak.blogspot.com/2010/08/blog-post_17.html

إرسال تعليق