سَارة محمّد، كَتَبَ لَها القَدَرُ أن تَفتَح عَينيها عَلى الحَيَاةِ فِي فُصولِها البَاكِيّة البَاردَة أواخِر كَانُون الأوّل، وَيبدُو أنّ أوّل كَلَامٍ تَلقّتهُ مَسامِع أذنَيهَا آذانٌ بِصَوتٍ أحبِ رَجُلٍ إلَيهَا جَعَلتْهُ أبًا لِأوّل مَرّةٍ فِي التّاريخ!
مُذ كَانتْ طِفلَةً غَضّة الصّبَا طَرِيّة العُود، تَناوَلتْ إلهَامَها وَمَصَادِر وَحيِها مِن الكِتابْ وَوقَع فِي نَفسِهَا حُب "الرّسم" وَ"الكِتَابة" كَفيرُوسٍ لَم يَأبَ إلّا المُكوثَ فِيهًا، وَلَا زَالتْ تُزاوِلُهمَا "هَوسًا" لِشُعورِها أنّهمَا طّريقتُهَا الأمثَل فِي التّعبير.
الآنْ، أدْرُس فِي كُلّيةِ الطّب وَأمرُ كُلّ صَباحٍ عَلى أسرّةِ الرّاقِدين عَلى الوَجَع، أتَلقّى رَسائِل الله لِي فِي قَسَماتِ وُجوهِهِم.. فَلَا أزْدَادُ إلّا حُبًا وَتقدِيسًا أمَام الخَالقِ العَظِيم وَالقُوةِ الكُبرَى..
وَلَا أملُكُ شَيئًا آخرَ أعرّفُ بِه نَفسِي لِأنّنا أمَامَ نَوامِيس هَذا الكَونْ أشيَاءٌ لَا تُذكَر..!
وَالتّحيّة مَوصُولَةٌ إلَى قُلوبِكم..
وَالسّلامُ مِسكُ الخِتامْ
8 التعليقات
ماشاء الله تبارك الله
كلام جميل جدا ، مختصر جدا
أثرت هذه فيّ كثيرا :
"بِصَوتٍ أحبِ رَجُلٍ إلَيهَا جَعَلتْهُ أبًا لِأوّل مَرّةٍ فِي التّاريخ!"
لآني أشاركك فيه
مِنَ العُمقْ، شُكرًا لِتَواجُدِكِ هُنا!
كُل التّحيّة
أهلا بك أختي سارة في عالم التدوين.. أعجبتني كلماتك وقالب مدونتك الهادئ المنسق.. أتمنى لك مزيدا من التقدم في هذا العالم،،،
انتِ رائعة وحسب!
ما شاء الله عليك أختي سارة.. موفقة بإذن الله، وأراك إن شاء الله منارا ونجما في عالم التدوين العربي.
إلى الأمام، إلى الأمام.. لا رجوع :)
لست إلّا رائعة الحرف والبسمة، اشتقنا لحكايا الركن حين تتربعين عرشها !
تغيبين وعسا خيرًا.. هل من عودة يا أميرة الكلمة والمعنى؟
قليلون هم من بعرفون قيمة الكلمه .. ومع ان السر الذي جمعنا أكبر من حساباتنا .. الا اننا خلفاء الله في الارض .. لم نحقق سوى بعضا من أمور خلافتنا
أبدعت
wawww
je savais pas que tu écris comme ça
Allah ychreh lek sadrek Akthar w akthar
MOULAMOULA
إرسال تعليق