| 0 التعليقات ]

أوّل الحدِيث :
تفاصيلُ النصوص المملوءة بالواقِع هنا ..
ما هي إلا مؤامرة الشوارع و المنعطفات بكل مدينة يسكنها ..
مسلمون عرب ننتمي إليهم !!


أوّل الطريق .. أرواحٌ فارغة .. :
هُناك ، رأيتُهم كعُلب فارغةٍ تسكن الحاوِيات !..
تَلتمس شيئًا يَملؤها ..
يختلِفون عنا فِي كل شيء إلا أنهم بشرٌ مثلنا ..
كقِطط هاربةٍ بِبقايا سمك المارّة ..
لا يهمها شيء غير القيام بتجربة الأكل ..
برب السمـاء ..
إنّه لمشهدٌ تقشعِر له الأرواح ..
و ويح النفس ..! التي ما حرّكت ساكِنا ..
و اكتفت بحديثٍ سمِعه القلب ..
أن رحماك يا ربُّ بهم ! رحماك رحماك! ..
و دمعةٌ روتِ الخد ..
ثم أسرعت الخُطى فارّة من المكان ..!!


أرواحٌ خاوِيةٌ تختبِئ وراء الجدارن .. :
تُتابع التلفاز طيلة اليوم !..
و تقضي الساعات الأخر على هاتِف تروي قصص ملتها الآذانـ ..
فلا تكلّ لها عين ، لا فاهٌ و لا معصم !!..
كُسر الصحن .. و الطفلة ترغي ..
ارتجافاتُ الخادمة الخائفة من لعنات سيدتها ..!
صراخٌ مستمر تستمر معه معه آلاف القصص ..
متصدرة وَاجهات الصحف ..
عن خادِمة قتلت صبيّا و أخرى عذّبت رضيعة !!..
ألا لهُن فعل ذلِك و هنّ وثنيّات ..؟!
و قد رأين الظلم من سيّداتِهن المسلمات ..!!
فمن أحقّ بالعقاب و الجزاء ؟!!..

منتصَف المنعَطف .. أشلاءٌ مرمية .. :
حذاءٌ منهك القوى ، مبتور الملامح ، مهترئ الوجه ..
منعهُ أبوه ان يرتديه في زيارتِهما لبيت صديق ..
و أجبرهُ على انتعاله يوم حفلة تنصيب مستشارٍ جديد للحي ..!!
مَا أروعه من أب و ما أحنّه !!..

خَلف النّافذةِ المطِلّة على فناءِ بيتنا .. :
طُلّقت ابنته و عادت إليه ..
بكى على مصدر ضاع من أمواله ..!
و رثى جيبًا له أفلس ..
ألا فسحقًا سحقًا .. بعدًا بعدًا ..
النّافذة المجاوِرة ..
تُطلّ من المرأة الطليقة / المطلّقة ..
المسامير سقطت من لوحةٍ رسم فيها محياها و وجه إبنها الغائب ..
مع آخر دمعةٍ سقطت من قلبها على حياتِها السابقة ..
ستُعلق اللوحة عند أوّل الباب ..
تستقبل بها ابنها المنتصر الذي فجّر شارعًا ..
تسكنه حبيبته التي زوّجوها من شيخٍ مسنٍّ أعمى ذا ثروةٍ كبيرةٍ جدّا جدّا ..

بِطرقاتِ السوق الواسعةِ المزدحِمة .. :
تشاجر رجلانـ ! و ادعى أحدهما أن الآخر آكل حقّه ..
و قالا كلامًا تخجل الأذن من سماعه !!..
على الجانب امرأة تناقصُ شابا في ثوب .. بدلع شديد !!
فيهبُها الثوب بربع الثمن ..!
فقد وهبته الحسناء ابتسامتها الجميلة ! ..
و آخر يخسر الميزان !.. و غيره يحلف أنه خاسر معك ان باعه كذا ..!! ووو
ألا فقد [ كَثُر الفَسَادُ فِي البرّ وَ البَحر بِمَا كَسَبت أَيدِي النّاس لِيذيِقَهُم بَعضَ الذّي عَمِلوا لَعلّهُم يرجِعون .. ]
وَ فاطر الأرض ، كم تلوت هذِه الآيه ؟!..

بين جَنبَات الحديقةِ العامّة .. :
أطفالٌ بِعمر الزهُور يلعبون و يمرحون ..
ليس لهم في مسائل اليوم و اختناقات الغد نظرة !!..
و لا في آلام الحاضر و احتمالات المستقبل طلّة !..
يجمعهم اتساخ الأيادي و نظافة القلوب ..
على ضفّة الرصيف سيارة مفخّخة ..
تحيل الأطفال تمامًا كدماهم بلا أرواح !!..
أو ربَما ألعابهم أفضل حالاً ..
فأحيانا تختفي ملامحهم مع أرواحهم !!..
أي وربي أي اسلام هذا الذي يتسترون به ؟
و أي جِهادٍ في قتل طفلٍ صغير ؟!!..

برصِيف شارِعِنا .. :
أنظرُ إليها باشمئزاز !!..
مكنسَة عامل التنظيف التي تتجاهل تنظيف عتبةِ بيتنا ..
و تبالغُ في تلميع طريق مرتْ منه ابنة السلطان !!..

سحقًا لتلك الدّراجة ..
دراجة ابن الجيران التي ترفض الذّهاب ..
لشراء رغيف خبز و علبةِ حليب ..
لجدّته العجوز العمياء ..
فتشُق المسكينة سبيلها لوحدها ..
فتصِيبها سيارة شابٍ طائش ..
!!
ماتت جائعة !!..

في الطّريق إلى الجامِع :
الثالثةُ صبحًا ، يقوم ليمضي للأذان ..
شيخٌ مسن ..
يشقّ طريقه إلى المسجد ..
و هو يبعد زجاجات الخمر بعكازتِه ..
مستغفرًا ..

عِند مدخل المسجد .. :
شابٌ تائب ..
سُرق منه حذاؤه الجديد في صلاة الظهر !!..
و بعثرت عجلةُ المصلين فردة من خفيه في صلاة العصر ..
فأقسم ألا يصلي بعد اليوم أبداً ..

على المنبر ..:
خطبةٌ لمدّةِ ساعة ..
حثّ فيها الإمام على الزواج .. و تيسيره على الشباب ..
لدى عودتِه للبيت ، سأله شابٌ فقير ابنته ..
فقال له : أصدّقت ما قلتُه لكم في الجمعة ؟!!
=[ ..

في الكُتّاب .. :
أذكر أنّا ظممنا أخي للكتاب و عمره لا يجاوزُ الثلاث سنين ..
أعتقِد أنّه كان يواصِل شخيره و أحلامه هناك ..
مرّة عمّت ضجةٌ بالكتّاب ..
أخي لم يذنب .. لكن الشيخ ضرب الجميع ..!!
وقتها أخي كرِه الشيخ .. و العصا الطويلة التي يحملها ..
و الكتّاب ايضًا كرهه !!..
أهو خطأ أخي ؟؟! أم أنّه جرم الشيخ ؟!!..

عند بوابةِ المدرسة .. :
الحارسُ و البوليسي .. يغطّان في نومٍ عميق
سُرقت معدّات المختبرات !!..
و لازالا نائمين !..
و يأتيان آخر الشهر ليأخذا راتِب النوم !!..

على مقاعِد الصّف :
جَلست تدعو بكرةً و أصيلا ..
ان يا ربّ عدلك عدلك ..
في أنفاسِ معلمةٍ تسببت في رسوبِها ..
و اعادةِ مادّتها أكثر من ثلاثِ مرات !!..
فهل للظلم حدود ؟!!..

بساحةِ الثانوية .. :
أمضى ثلاث ايّامٍ متواصلة ..
يبحثُ عن صاحِب الرقم 144 ..
ليرى من سيجلس أمامه فِي امتحان البكالوريا !!..

فِي مدرّج كليّة الطب ..:
لفائِف التبغ تفترشُ المكان ..
تشعِلُ الرجولة في الشّباب " الأطبّاء " ..
أمام بناتِ الجنس الآخر ..
مع ارتفاع دخانِها ..
الذي يؤذي بشرتهن !!..

في مطارِ تونس ..:
فتاةٌ غضّة الصبا .. طريةُ العود ..
بهيّة الطلعة ..!
أجبرت على نزع الحجاب !!..
فذاك في نظرهم مخلٌ ببهاء الدولة !!
فلم نثور على فرنسا ؟! ..

الحرّاقة :
شبابٌ يلقون أنفسهم في توابيت الموت ..!
شعارهم .." لأن يأكلني حوتٌ خير من الميزيرية في أرضي !! .. "
شارف أحدهم على الغرق و لمّا أنقذوه ، سألوه أستعودُ لفعلك ؟!
قال : نعم ، فرموه !!..

هجرةُ الأبناء .. :
معلّقٌ رياضي فضّل بلدًا غير بلده .. لينشط فيه ..
لا لشيء ..
لكن راتبه الشهري هناك يقدر بعشرةِ أضعاف عمّا كان يتقاضاه بوطنه !!..
أو ربما أكثر ..

في مؤتمرٍ عقِد بفرنسا ..
جمع وزراء الثقافة ..
كل وزيرٍ نطق بلغته .. تحدّثت وزيرة الثقافة الجزائرية بالعربية !!..
و فضّلتها لأول مرة عن الفرنسية .. !!
جرأة غير معهودة !!..
عند عودتها فتّشت حقائبها ثلاث مرّات !!..

رسالةٌ خاصّة :
السلام عليكم يا أعزّ أخت عرفتها بالمنتدى ..
لو تعلمين كم ثأثر فيّا كلماتكِ و ردودكِ الطّاهرة!!... وووو
المرسل : أخ محب !!..
و سرى الفَساد !.. أبقِي شيءٌ أسفلنا لنصعد إليه ؟؟!!

النت :
لمّا دخلتُ النت اعتقدتُ أنّه المكان الوحيد الذي سأجد فيه الصدق !!
لأن المرء قد يستحي من المواجهة في الواقع ..
فوجوده في النت سيستره !! و سينطق حقًّا ..
مرت أكثر من أربع سنوات !!
أدركتُ فيها أني غبية !!
فالمكان صورة مصغّرة أشدُ عمقا من الحقيقة !!
زيفٌ و زيف .. لكنّي لن أنسى الطهر (:..

على الحدود .. مع المغرب ..
:
:
:
:
يكفي الصمت !!..
فلو حصرنا الواقع بكلماتٍ لظلمناه ..!!
فياربُ ساداتنا مزقونا !!..

تساؤل لم تخنقه حبالُ الجواب بعد :
ترى كم يلزمُ من الوقت كي تكف المنعطفات عن التيه !!..
و الشّوارع عن الانتقام ...



كلمةٌ أخيرة لأغلق الباب .. و أمضي ..

ربّما لستُ بعمرٍ للنصح ...
أو بقدر من العلم و الفقه لأعظ !!
لكنّي أدرك تمامًا ..
أنّ رمضان الحقيقي هو الذيـ سيمضي و قد محى معضلات الصفحة !!..
و المغفرة الكبرى هي غفران النور لخياتنا و حماقتنا ..
التي ترتكب كل ثانية في رغام أرضنا ..

ما كان بالأعلى ليس مجرّد حرف !!..
بالله لهي يوميات مسلمين ..
اغلبها رأيتها رأي العين ..


و يا رب لطفك ، عفوك بالمسلمين ...
و الله المستعانـــ !!..

و دعواتكمـ (: ..

0 التعليقات

إرسال تعليق