لن ألعَن الأرقْ..
إنّه الليل حين يجنّد سكونه ليعرّي عن مآذن الله في صدورنا فلا يعلو بأرض الرّوح أنينٌ شاهق الحزن، وتبكي العين بسخاء على قلبٍ قلقٍ كمزهريّة تتكأ على حافّة طاولة يدور من حولها طفلٌ طائشٌ "اهبطي.. تهشّمي الآن! فقد فاتكِ مواسمُ الرّفوفِ الآمنة..!"
إنّه الليل يأتي ليعرّي رؤوسنا من تلك الأمنيات الخائفة كحقائب جديدة ترتجفُ من الآتي، من الأمتعة المثقلة بالمخاوف، من الفواتير المؤجلة، من دفاتر المشاعر المتعفّنة بالكتمان وما حبس من دمعٍ خلف ما لم يَجُزْ من ازدحام القلب بأولئك الذين "يموت فيهم" ويغرسون جثثًا فيه ! يغادرُ صامتًا شاطبًا العناوين العتيقة لأنه الآن أضحى لا يتّسع لـ جثّة أخرى..!
ودّعت "نصّها" المنزوي على ظهر دفتر بحقيبة سوداء لرجل إهمال/أعمال.. فنام وحيدًا !
وبجرأة ضربت كفًا بكفْ.. وابتدأتْ صلاتها على أكفّ الرّجاء..
ولا شيء يحدثُ عبثًا..!
4 التعليقات
سارونة.. طمنيني عليكِ وعلى قلبك )':
:) كُلُّ شَيْءٍ لَا يُقَالْ هُوَ شَيْءٌ يُرَاقُ..
الحَمْدُ لله..
كوني بخير فقط.. أحبّكِ
اشتقنا الى كتاباتك غاليتي
إرسال تعليق