| 3 التعليقات ]




أمّي امرَأةٌ منَظّمَة وَلكنْ لَا ادْرِي هَل الوَضْعُ نَفسُه عِندَما كَانَتْ بِعُمرِي!

"فَوضَى بِمَكانِك! فَوضَى بِحالِكْ! بَل إنّ الفَوضَى وَلجتْ قَلبك!!"


كُلّما انْفَردْتُ بِي يَترَدّد صَدى هَذه الكَلماتُ فِي "الشّيء الذِي فَوقَ رَقَبتِي" بإلحاحٍ وَيفقِدُنِي تَركِيزِي وَتوَازُنِي! فَأمضِي بِسُرعَةٍ إلى دَفاتِري وأغْرَاضِي ألتَقِطُها وَأوهِمُنِي أنّي "مُرتّبَةٌ" إذْ أنّي أنَظّمُها!
كَانَ لِي صَدِيقَة قَطَعتْ أشوَاطًا تَلهَثُ خَلفَ حُلمِها! أتَذكّر جَيّدًا قَبْل خَمسِ سَنواتٍ الأمانِي التِي كَستْ بَريقَ عَيناهَا كُلّما قالتْ لِي :"تْجِي عْلِيّا طْبيبة نتاعْ صْغار .. شُوفِي!" وَهِي تنْظُر رَدّة فِعلِي فأنْحنِي صَوبهَا مَازِحة .." الحمدُ لله ..consultation gratuite "..

اليومْ صَدِيقَتِي تَعِيشُ بَينَ أقْلامِ الرّصاصِ والمُخطّطاتِ العُمرَانِيّة.. أمّا أنَا فَلم أفَكّر يَومًا أنِي سَأعِيش حُلُم غَيرِي .. طَالِبَةٌ بِكُلّية الطّب أجْلِسُ كُلّ ظَهِيرة عَلى مَقعَدٍ كَانَ مِن المُفترَضِ أنْ يَكُون مِنْ نَصِيب صَدِيقَتِي!

الآنْ -وَللأسَفْ- أعِيشُ حُلم صَدِيقَتِي لِأحقّق حُلمَ وَالدَتِي.. وَبينَ حُلمٍ سَرَقتُه وحُلمٍ سَرَقَنِي.. لَم أسألْ نَفسِي عَما إذا كُنت أملُك وَاحِدًا!

3 التعليقات

Ahmed Fayez يقول... @ 19 ديسمبر 2010 في 7:24 ص



ما شاء الله كان، و ما لم يشأ لم يكن.

محدش بيعيش حلم حد. كل واحد بيعيش اللي مكتوب له.

..

مبدئياً، شكل المدونة عجبني.

غير معرف يقول... @ 19 ديسمبر 2010 في 6:05 م

سلام الله عليكم و رحمة الله
وفقك الله و أعانك و دمت في رعايته ممكن تجدين ضالتك يوما ما و هكدا كانوا صانعي الحضارة في الطب و الفكر فاشدي الهمة نحو العلى يسر الله امورك.

سارة محمد يقول... @ 21 ديسمبر 2010 في 1:40 ص

@WINNER
الحقيقة أنّي درسْت لِأدرسْ وَتَفوّقتُ لِأتَفوّق!
رُبما "محدش بيعيش حلم حد" هِي مُواسَاة لِئلا أحسّ بتأنيب الضّمير تجاه سَرقتي أو لَا أعيش ألم الضحية!
عَلى كُل، الأمرُ كُلّه لله ولا نَشَاء إلا ما يَشَاء الله .. شُكرًا لِوجودِكم أخِي..


@غير معرّف،
أجدُ ضَالتي أو تجُدني المُهم أن نلتَقِي^^
شَاكرةٌ لك كَريم الوُجود،
فَليتكُم تُفيضُون كَرمًا فَنعرِفكُم :)

إرسال تعليق