| 1 التعليقات ]


الأرضُ لا تدُور وَلا تتقَدّم لَا فِي الزّمان وَلا فِي المكانْ، وَكأنّها تُطَبّق الأمر العسكَرِي "مكَانكْ رَواح" فَمنذ أزيد من تسعِ قُرون وَنحنُ نُراوِح فِي َات المكَان وذَات الزمان ولَم تتغَيّر إلّا الأسماء فَبعدَ أنْ كَانت ألقَابًا جذابة " عين الدّين، قَلب الدّين .. سَلَطَة الدّين.. أصْبحتْ اليَوم أكْثَر مُودرن لِتُواكب حركة العالم .. فخامَة رَئيس الجمهورية-حفظه الله-، M6 جلالة الملك مُحمّد السّادس.

قَبل تسع قُرون ظهرت عشر عواصِم كُلّها تَحكم بِأمر الله!!، واشْتدّ الصّراع حول كُرسِيّ فِي رُقعَة مِتريّة بِالشّامِ المُفتتة حَتى وصل الأمْر بِالإستِعانة بِالصّليبيّن ضِدّ بَعضِهم، كَالأميران الشّقيقان "دقاق" و"رُضوان" مع أنّهم أشقّاء من أبٍ وأم..

هَلك الشّعب المسكِين تَحت رحى الحروب العائِليّة ثم أبيدَ علَى آخِره فِي مذبحةِ عسقَلان " أيْن أصبِحت المَدينة المُقدّسة مخاضة واسِعة من دِماء المُسلمين" كما يُشير المؤرخ المسيحي ويليم صوري، وحينها لم يجدِ الرّؤساء الذِين تصّبوا أنفسهم على الرّيح إلّا سَعيًا حثيثًا للصّلح، وَتقدِيم مِرسال قَال التّاريخ عنه أنّه توبيخ للإفرنج!



هَل أقَارن؟ أم لَا دَاعٍ لذلك؟!
التّاريخ كما تَقُول أمّي يُعيد نفسه، وما أشبه الليلة بالبارحة كما تَقول جدّتي!، واليَوم نستيقِظُ على موضة "منْ يلصَق بالكرسِي أطول؟!" و"منْ يُفَتت أكثر؟"، بَلدْ جديد وَريّس ليه أيضًا جديد!، وَمَساعِي "المُبارك" لا باركه الله للسّلام تُعيدُنِي إلى المُصطلح القديم "الصّلح"، ثم رسَائل الإستنكار والإحتجاج وَكأنّنا نَدرس المُترادِفات فِي اللّغة فقط!

سَنتحرّر يَوم نُمسِك أيَادِي بَعضنا..
بعدَ ثلاث قُرون مِن الذّل، أفاقَ المُسلِمون على مَسرَحيّة الدّجاج والتِي كانُوا هُم أبطَالهَا! فَأفرزتِ الأزمة قِيادَةً رَشِيدة أنهتْ أشكَال الإمَارات وَأقَامتِ الدّولة الإسلامية المُوحّدة.. على يد الظاهِر "بيبرس" الذِي وحّد الكَلِمة وَوحّد الصّف قبل أنْ يُقاتِل الفِرنجة!
لَسنَا بحاجَةٍ إلى ثَلاثِ قُرونٍ أخرَى فَالعَاقِلُ مَنْ بِغيره اتّعظْ ..واليَوم وَإنْ كَانَ الدّعاء وَاجِبًا إلّا أن العَمل على وِحدّة الصّف وَصِناعة جِيل بِيبرسي أوجَبُ مِنه!..





الصّورة لـrizki ramadan

1 التعليقات

أسامة يقول... @ 12 مارس 2011 في 11:57 ص

كلمات رائعة , أسلوب احترافي في الكتابة , تسلسل للأفكار و تشبيهات بليغة .... بارك الله فيك على هذه المدونة و على هذه المواضيع التي تستحق أن تصل الى ملايين الجماهير حول العالم .
أنا متابع لك

إرسال تعليق